سورة مريم | للقراءة من المصحف بخط كبير واضح
استماع mp3 | التفسير الميسر | تفسير الجلالين |
إعراب الصفحة | تفسير ابن كثير | تفسير القرطبي |
التفسير المختصر | تفسير الطبري | تفسير السعدي |
الصفحة رقم 309 مكتوبة بالرسم العثماني
وَنَٰدَيۡنَٰهُ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ ٱلۡأَيۡمَنِ وَقَرَّبۡنَٰهُ نَجِيّٗا (52) وَوَهَبۡنَا لَهُۥ مِن رَّحۡمَتِنَآ أَخَاهُ هَٰرُونَ نَبِيّٗا (53) وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِسۡمَٰعِيلَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صَادِقَ ٱلۡوَعۡدِ وَكَانَ رَسُولٗا نَّبِيّٗا (54) وَكَانَ يَأۡمُرُ أَهۡلَهُۥ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِۦ مَرۡضِيّٗا (55) وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِدۡرِيسَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيّٗا (56) وَرَفَعۡنَٰهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۧنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٖ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡرَٰٓءِيلَ وَمِمَّنۡ هَدَيۡنَا وَٱجۡتَبَيۡنَآۚ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُ ٱلرَّحۡمَٰنِ خَرُّواْۤ سُجَّدٗاۤ وَبُكِيّٗا۩ (58) ۞فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ شَيۡٔٗا (60) جَنَّٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِي وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ عِبَادَهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ إِنَّهُۥ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَأۡتِيّٗا (61) لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوًا إِلَّا سَلَٰمٗاۖ وَلَهُمۡ رِزۡقُهُمۡ فِيهَا بُكۡرَةٗ وَعَشِيّٗا (62) تِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِي نُورِثُ مِنۡ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّٗا (63) وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمۡرِ رَبِّكَۖ لَهُۥ مَا بَيۡنَ أَيۡدِينَا وَمَا خَلۡفَنَا وَمَا بَيۡنَ ذَٰلِكَۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّٗا (64)
وقل - يا جبريل - لمحمد: وما نتنزل - نحن الملائكة - من السماء إلى الأرض إلا بأمر ربك لنا, له ما بين أيدينا مما يستقبل من أمر الآخرة, وما خلفنا مما مضى من الدنيا, وما بين الدنيا والآخرة, فله الأمر كله في الزمان والمكان, وما كان ربك ناسيًا لشيء من الأشياء.
وَنَٰدَيۡنَٰهُ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ ٱلۡأَيۡمَنِ وَقَرَّبۡنَٰهُ نَجِيّٗا (52) وَوَهَبۡنَا لَهُۥ مِن رَّحۡمَتِنَآ أَخَاهُ هَٰرُونَ نَبِيّٗا (53) وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِسۡمَٰعِيلَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صَادِقَ ٱلۡوَعۡدِ وَكَانَ رَسُولٗا نَّبِيّٗا (54) وَكَانَ يَأۡمُرُ أَهۡلَهُۥ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِۦ مَرۡضِيّٗا (55) وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِدۡرِيسَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيّٗا (56) وَرَفَعۡنَٰهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۧنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٖ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡرَٰٓءِيلَ وَمِمَّنۡ هَدَيۡنَا وَٱجۡتَبَيۡنَآۚ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُ ٱلرَّحۡمَٰنِ خَرُّواْۤ سُجَّدٗاۤ وَبُكِيّٗا۩ (58) ۞فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ شَيۡٔٗا (60) جَنَّٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِي وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ عِبَادَهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ إِنَّهُۥ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَأۡتِيّٗا (61) لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوًا إِلَّا سَلَٰمٗاۖ وَلَهُمۡ رِزۡقُهُمۡ فِيهَا بُكۡرَةٗ وَعَشِيّٗا (62) تِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِي نُورِثُ مِنۡ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّٗا (63) وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمۡرِ رَبِّكَۖ لَهُۥ مَا بَيۡنَ أَيۡدِينَا وَمَا خَلۡفَنَا وَمَا بَيۡنَ ذَٰلِكَۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّٗا (64)
التفسير الميسر الصفحة رقم 309 من القرآن الكريم
وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ
نَجِيّاً (52)
ونادينا موسى من ناحية جبل طور "سيناء" اليمنى من موسى, وقرَّبناه
فشرَّفناه بمناجاتنا له. وفي هذا إثبات صفة الكلام لله - تعالى - كما يليق بجلاله
وكماله.
وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً
(53)
ووهبنا لموسى من رحمتنا أخاه هارون نبيًا يؤيده ويؤازره.
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ
الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً (54)
واذكر - أيها الرسول - في هذا القرآن خبر إسماعيل عليه السلام, إنه كان
صادقًا في وعده فلم يَعِد شيئًا إلا وفَّى به, وكان رسولا نبيًا.
وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ
رَبِّهِ مَرْضِيّاً (55)
وكان يأمر أهله بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة, وكان عند ربه عز وجل مرضيًا
عنه.
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً
نَبِيّاً (56)
واذكر - أيها الرسول - في هذا القرآن خبر إدريس عليه السلام, إنه كان
عظيم الصدق في قوله وعمله, نبيًا يوحى إليه.
وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً (57)
ورفَعْنا ذِكْره في العالمين, ومنزلته بين المقربين, فكان عالي الذكر,
عالي المنزلة.
أُوْلَئِكَ
الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ
وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ
وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ
خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً
۩(58)
هؤلاء الذين قصصتُ عليك خبرهم أيها الرسول, هم الذين أنعم الله عليهم
بفضله وتوفيقه, فجعلهم أنبياء من ذرية آدم, ومِن ذرية مَن حملنا مع نوح في السفينة,
ومن ذرية إبراهيم, ومن ذرية يعقوب, وممَّن هدينا للإيمان واصطفينا للرسالة
والنبُوَّة, إذا تتلى عليهم آيات الرحمن المتضمنة لتوحيده وحججه خرُّوا ساجدين لله
خضوعًا, واستكانة, وبكَوْا من خشيته سبحانه وتعالى.
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا
الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59)
فأتى مِن بعد هؤلاء المنعَم عليهم أتباع سَوْء تركوا الصلاة كلها, أو
فوتوا وقتها, أو تركوا أركانها وواجباتها, واتبعوا ما يوافق شهواتهم ويلائمها, فسوف
يلقون شرًا وضلالا وخيبة في جهنم.
إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ
يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60)
لكن مَن تاب منهم مِن ذنبه وآمن بربه وعمل صالحًا تصديقًا لتوبته,
فأولئك يقبل الله توبتهم, ويدخلون الجنة مع المؤمنين ولا يُنقَصون شيئًا من أعمالهم
الصالحة.
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ
إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً (61)
جنات خلد وإقامة دائمة, وهي التي وعد الرحمن بها عباده بالغيب فآمَنوا
بها ولم يروها, إن وعد الله لعباده بهذه الجنة آتٍ لا محالة.
لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلاَّ سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ
فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً (62)
لا يسمع أهل الجنة فيها كلامًا باطلا لكن يسمعون سلاما تحية لهم, ولهم
رزقهم فيها من الطعام والشراب دائمًا, كلما شاؤوا بكرة وعشيًا.
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ
تَقِيّاً (63)
تلك الجنة الموصوفة بتلك الصفات, هي التي نورثها ونعطيها عبادنا المتقين
لنا, بامتثال أوامرنا واجتناب نواهينا.
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ
أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً
(64)
وقل - يا جبريل - لمحمد: وما نتنزل - نحن الملائكة - من السماء إلى الأرض إلا بأمر ربك لنا, له ما بين أيدينا مما يستقبل من أمر الآخرة, وما خلفنا مما مضى من الدنيا, وما بين الدنيا والآخرة, فله الأمر كله في الزمان والمكان, وما كان ربك ناسيًا لشيء من الأشياء.
تفسير الجلالين الصفحة رقم 309 من القرآن الكريم
52 - (وناديناه) بقول يا موسى إني انا الله (من جانب الطور) اسم الجبل (الأيمن) أي
الذي يلي يمين موسى حين أقبل من مدين (وقربناه نجيا) مناجيا بأن أسمعه الله تعالى
كلامه
53 - (ووهبنا له من رحمتنا) نعمتنا (أخاه هارون) بدل أو عطف بيان (نبيا) حال هي المقصودة بالهبة إجابة لسؤاله أن يرسل أخاه معه وكان أسن منه
54 - (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد) لم يعد شيئا إلا وفى به وانتظر من وعد ثلاثة أيام أو حولا حتى رجع إليه في مكانه (وكان رسولا) إلى جرهم (نبيا)
55 - (وكان يأمر أهله) أي قومه (بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا) اصله مرضو وأقبلت الواوان ياءين والضمة كسرة
56 - (واذكر في الكتاب إدريس) هو جد أبي نوح (إنه كان صديقا نبيا)
57 - (ورفعناه مكانا عليا) هو حي في السماء الرابعة أو السادسة أو السابعة أو في الجنة ادخلها بعد أن اذيق الموت واحيي ولم يخرج منها
58 - (أولئك) مبتدأ (الذين أنعم الله عليهم) صفة له (من النبيين) بيان له وهو في معنى الصفة وما بعده الى جملة الشرط صفة للنبيين فقوله (من ذرية آدم) أي إدريس (وممن حملنا مع نوح) في السفينة أي إبراهيم ابن ابنه سام (ومن ذرية إبراهيم) أي إسمعيل وإسحق ويعقوب ومن ذرية (وإسرائيل) وهو يعقوب أي موسى وهرون وزكريا ويحيى وعيسى (وممن هدينا واجتبينا) أي من جملتهم وخبر اولئك (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا) جمع ساجد وباك أي فكونوا مثلهم وأصل بكي بكوي قلبت الواو ياء والضمة كسرة
59 - (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة) بتركها كاليهود والنصارى (واتبعوا الشهوات) من المعاصي (فسوف يلقون غيا) وهو واد في جهنم أي يقعون فيه
60 - (إلا) لكن (من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون) ينقصون (شيئا) من ثوابهم
61 - (جنات عدن) إقامة بدل من الجنة (التي وعد الرحمن عباده بالغيب) حال أي غائبين عنها (إنه كان وعده) أي موعوده (مأتيا) بمعنى آتيا وأصله مأتوي أو موعوده هنا الجنة يأتيه أهله
62 - (لا يسمعون فيها لغوا) من الكلام (إلا) لكن يسمعون (سلاما) من الملائكة عليهم أو من بعضهم على بعض (ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا) أي على قدرهما في الدنيا وليس في الجنة نهار ولا ليل بل ضوء ونور أبدا
63 - (تلك الجنة التي نورث) نعطي وننزل (من عبادنا من كان تقيا) بطاعته ونزل لما تأخر الوحي أياما وقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل ما يمنعك أن تزورنا
64 - (وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا) أي أمامنا من أمور الآخرة (وما خلفنا) من امور الدنيا (وما بين ذلك) أي ما يكون في هذا الوقت إلى قيام الساعة أي له علم ذلك جميعه (وما كان ربك نسيا) بمعنى ناسيا أي تاركا لك بتأخير الوحي عنك
53 - (ووهبنا له من رحمتنا) نعمتنا (أخاه هارون) بدل أو عطف بيان (نبيا) حال هي المقصودة بالهبة إجابة لسؤاله أن يرسل أخاه معه وكان أسن منه
54 - (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد) لم يعد شيئا إلا وفى به وانتظر من وعد ثلاثة أيام أو حولا حتى رجع إليه في مكانه (وكان رسولا) إلى جرهم (نبيا)
55 - (وكان يأمر أهله) أي قومه (بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا) اصله مرضو وأقبلت الواوان ياءين والضمة كسرة
56 - (واذكر في الكتاب إدريس) هو جد أبي نوح (إنه كان صديقا نبيا)
57 - (ورفعناه مكانا عليا) هو حي في السماء الرابعة أو السادسة أو السابعة أو في الجنة ادخلها بعد أن اذيق الموت واحيي ولم يخرج منها
58 - (أولئك) مبتدأ (الذين أنعم الله عليهم) صفة له (من النبيين) بيان له وهو في معنى الصفة وما بعده الى جملة الشرط صفة للنبيين فقوله (من ذرية آدم) أي إدريس (وممن حملنا مع نوح) في السفينة أي إبراهيم ابن ابنه سام (ومن ذرية إبراهيم) أي إسمعيل وإسحق ويعقوب ومن ذرية (وإسرائيل) وهو يعقوب أي موسى وهرون وزكريا ويحيى وعيسى (وممن هدينا واجتبينا) أي من جملتهم وخبر اولئك (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا) جمع ساجد وباك أي فكونوا مثلهم وأصل بكي بكوي قلبت الواو ياء والضمة كسرة
59 - (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة) بتركها كاليهود والنصارى (واتبعوا الشهوات) من المعاصي (فسوف يلقون غيا) وهو واد في جهنم أي يقعون فيه
60 - (إلا) لكن (من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون) ينقصون (شيئا) من ثوابهم
61 - (جنات عدن) إقامة بدل من الجنة (التي وعد الرحمن عباده بالغيب) حال أي غائبين عنها (إنه كان وعده) أي موعوده (مأتيا) بمعنى آتيا وأصله مأتوي أو موعوده هنا الجنة يأتيه أهله
62 - (لا يسمعون فيها لغوا) من الكلام (إلا) لكن يسمعون (سلاما) من الملائكة عليهم أو من بعضهم على بعض (ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا) أي على قدرهما في الدنيا وليس في الجنة نهار ولا ليل بل ضوء ونور أبدا
63 - (تلك الجنة التي نورث) نعطي وننزل (من عبادنا من كان تقيا) بطاعته ونزل لما تأخر الوحي أياما وقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل ما يمنعك أن تزورنا
64 - (وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا) أي أمامنا من أمور الآخرة (وما خلفنا) من امور الدنيا (وما بين ذلك) أي ما يكون في هذا الوقت إلى قيام الساعة أي له علم ذلك جميعه (وما كان ربك نسيا) بمعنى ناسيا أي تاركا لك بتأخير الوحي عنك
الصفحة رقم 309 من المصحف تحميل و استماع mp3